فيلسوف المسرح المصري .. ومؤسس مسرح الطفل في مصر وفلسطين ..ولقبه الوسط الفني بـ “بابا” لكنه حرم من الإنجاب .. متفرقات من حياة الفنان الراحل السيد راضي

فيلسوف المسرح المصري .. ومؤسس مسرح الطفل في مصر وفلسطين ..ولقبه الوسط الفني بـ “بابا” لكنه حرم من الإنجاب .. متفرقات من حياة الفنان الراحل السيد راضي
شفق بوست_ وكالات
يعتبر الفنان السيد راضي أحد أهم المخرجين الذين قدموا أعمالاً فنية ساهمت في إثراء المسرح المصري طوال تاريخه.
إلى جانب إبداعه في التمثيل من خلال أدواره التي جسد فيها دور الموساد الإسرائيلي في العديد من الأعمال البارزة.
ولم يقتصر نشاط السيد راضي على ذلك فحسب بل وامتد إلى عالم الإنتاج المسرحي والسينمائي والتلفزيوني وكذلك التأليف.
لنكتشف معاً أبرز المعلومات عن الفنان السيد راضي وعن حياته الشخصية والمهنية في المقال التالي :
نشأته :
اسمه بالكامل هو السيد متولي راضي، ولد في محافظة الغربية الواقعة شمال القاهرة وتحديداً في مدينة المحلة الكبرى، في الثاني من شهر أكتوبر 1935 .
عاش في مدينة المحلة الكبرى حتى المرحلة الثانوية من دراسته، لينتقل بعدها إلى القاهرة برفقة أسرته.
وهناك التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، والذي تخرج منه عام 1960 من قسم التمثيل والإخراج .
بعد التخرج عُين مخرجًا وممثلاً لفرق التليفزيون المسرحية عام 1961،ثم عُين مديرًا عامًا للمسرح المتنقل عام 1966 .
بدايته الفنية مع المسرح :
كانت بداية الفنان السيد راضي الفنية خلال فترة الستينات من القرن الماضي، من خلال دوره في مسرحية “المفتش العام” والتي تم عرضها في عام 1961.
ثم شارك في مسرحية “جلفدان هانم” بدور أكبر والتي تم عرضها في عام 1962.
وفي عام 1976 قام الفنان السيد راضي بتأسيس فرقة مسرحية “الكوميدي شو” والتي قدم فيها بعضاً من أعماله الاستعراضية الشهيرة.
ومن أعماله المسرحية كذلك «دلع الهوانم» و«الصعايدة وصلوا» و«مهرجان الحرامية» و«سوق الحلاوة» و«الدكتور زعتر» و«خد الفلوس واجرى» .
إسهاماته في المسارح العربية :
لم يقتصر دور الفنان السيد راضي على المسرح المصري فقط، بل امتد إلى المسارح العربية أيضًا.
حيث سافر للعمل بصفة خبير مسرحي لمدة عامين في المسرح الليبي، وأسس هناك المسرح الليبى بمدينة بنغازى.
وساهم في تأسيس مسرح الطفل فى فلسطين، كما أخرج أول عرض مسرحى لأطفال فلسطين باسم “طاق طاق طاقية” إضافة لتأسيسه مسرح الطفل بمصر عام 1983.
وفى تونس وخلال 30 يوماً فقط أقام مهرجان سوسة المسرحى، كما أقام أسبوعًا مسرحيًا بمدينة الموناستير، وأخرج ثلاث مسرحيات.
الأعمال الدرامية :
أما في التلفزيون فشارك الفنان السيد راضي في العديد من الأعمال الدرامية، لعل أبرزها :
دوره في مسلسل “رأفت الهجان” فقد جسد دور اليهودي أنطونيو، ودوره في مسلسل “لا إله إلا الله” .
وشارك في “الف ليلة وليلة”، “الحصان الأسود”، “سلطان الغرام”، “السيرة الهلالية” وغيرهم .
كما قدم مسلسل “الخطاب الطائر” لصالح التلفزيون الليبي.
25 عمل مسرحي من إخراجه :
يملك الفنان السيد راضي في جعبته على صعيد الأخراج ما يزيد عن 25 عملاً مسرحياً .
حيث عدّه النقاد أحد المخرجين المصريين المساهمين في إثراء المسرح المصرى في فترة الستينيات.
ومن أبرز تلك الأعمال “البرنسيسة، ودلع الهوانم، وسوق الحلاوة، والدكتور زعتر، وخد الفلوس واجرى، انتهى الدرس يا غبي، حالة طوارئ، الدخول بالملابس الرسمية”.
أفلام السيد راضي :
شارك الفنان السيد راضي في العديد من الأفلام بداية من الستينات حتى قرننا الحالي، ولعل من أبرزها :
فيلم “شقاوة رجالة” و“كيف تسرق مليونير”،“فتاة الاستعراض” و“نساء تحت الطبع”، “48 ساعة في إسرائيل”، “حبك نار” أخر الأفلام التي قدمها والذي كان في 2004 .
دخوله مجال التأليف :
قرر الفنان السيد راضي دخول مجال التأليف وكتابة السيناريو من خلال الدراما التليفزيون بـ 5 مسلسلات قام خلالهم بالتأليف وكتابة القصة والسيناريو .
منها، “حكيم روحانى حضرتك” عام 1999، “موعد مع الشهرة” عام 2002، “حرب الدخان” عام 2004، “الرقص مع الزهور” عام 2005، “سكة اللى يروح” عام 2007.
تاريخه النضالي :
كان للفنان السيد راضي مواقف مشرفة إزاء قضايا الأمة العربية، منها مواقفه ضد تهويد القدس والاعـ..ـتـ..ـداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
ووقف ضد مـ…ـذابـ..ـح المدنيين فى جنوب لبنان، ووقف ضد تدمير منازل الفلسطينيين، ووقف ضد نشر ملصقات تسىء على الدين الإسلامى، وإلى رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.
حياته الشخصية :
تزوج الفنان الراحل السيد راضي من السيدة منال السيد راضي، والتي لم يُرزق منها بأبناء.
ونتيجة لذلك اشتُهر في الوسط الفني بلقب “بابا”، لأن قلبه وبيته كانا مفتوحين لكل الفنانين.
وفاته :
أثناء تصوير الفنان السيد راضي لـ مسلسل “الدنيا لونها بمبي” تعرض لحالة إغماء، والتي على إثرها تم نقله إلى المستشفى.
ليتبين لدى الأطباء إنتشار الأورام السرطانية في جسده، لتوافيه المنية في يوم 10 إبريل 2009 عن عمر يناهز 74 عاماً.
ليرحل عن عالمنا تاركاً وراءه إرثاً فنياً اقترب من نصف قرن سيظل يتعلم منه الأجيال القادمة.