أطفال السينما المصرية الذين لن ننساهم.. الفنانة ضحي أمير والمقولة الشهيرة “الدواء فيه سم قاتل” بفيلم “حياة أو موت”.. كانت المنتجة “أسيا” هي تميمة حظها ورشحتها بعد ذلك لدور الأميرة “أنجي” في “رد قلبي”
أطفال السينما المصرية الذين لن ننساهم.. الفنانة ضحي أمير والمقولة الشهيرة “الدواء فيه سم قاتل” بفيلم “حياة أو موت”.. كانت المنتجة “أسيا” هي تميمة حظها ورشحتها بعد ذلك لدور الأميرة “أنجي” في “رد قلبي”
شفق بوست – وكالات
هي الطفلة سميرة بنت أحمد إبراهيم القاطن فى دير النحاس من فيلم “حياة أو موت” لعام 1954…. الفتاة البريئة التي أصبحت مثلا لزمن نتمنى جميعا لو كنا نعيش فيه .. انها الفنانة ضحي أمير.
فهي التي تحملت مسئولية والدها المريض و الذي تم فصله من العمل بينما تركت أمها البيت و رحلت لبيت أهلها فوجدت نفسها مسئولة عن أبيها في مرضه الذي اشتد عليه فخرجت لتأتي له بالدواء و تجولت وحدها فى شوارع القاهرة
وواجهت العديد من الصعوبات و هي تبحث عن دواء لأبيها فتعلقت قلوبنا بها خوفا عليها و على أبيها و كانت قلوبنا ترتجف و هي تمشي في الشوارع تحمل الدواء بينما صوت الإذاعة المصرية يدوي : “لا تشرب هذا الدواء.. الدواء فيه سم قاتل” .
في السطور القادمة “زمان بوست” ستعرفك أكثر عن قصة حياة أشهر طفلة في السينما المصرية الفنانة ضحي أمير
بداياتها ونشأتها الفنية
ولدت الفنانة ضحي أمير في الأول من يناير لعام 1946 لاب مصرى و ام ارمنيه و جدها من حلب فى سوريا وهي من مواليد محافظة الأسكندرية وتبلغ من العمر الأن 75 عاما.
كانت مسيرتها الفنية قصيرة جدا قبل أعتزالها الفن نهائيا حيث أمتدت لمدة 8 أعوام منذ عام 1954 وحتي عام 1962.
قدمت خلالهم 6 أعمال سينمائية وكانت البداية مع فيلم “وعد” عام 1954 في دور فاطمة الصغيرة والتي أدته فيما بعد بالفيلم الفنانة مريم فخر الدين.
فيلم حياة أو موت
يعد فيلم “حياة أو موت” هو أشهر ما قدمته الفنانة ضحي أمير ويذكر أن الفنانة “آسيا” منتجة الفيلم قد اقامت مسابقة لإختيار فتاة تقوم بدور “سميرة” بنت الفنان عماد حمدي و الفنانة مديحة يسري فى هذا العمل.
فتقدمت وقتها الطفلة والفنانة ضحى أمير وكان عمرها 8 أعوام فقط حيث تفوقت في الإختبارات على جميع الفتيات المرشحات و منهن الفنانة فيما بعد زيزي البدراوي.
وقد أدت الفنانة ضحى أمير دورها فى الفيلم بإتقان شديد و حدث أثناء التصوير في شوارع القاهرة و هي تسير و تحمل زجاجة الدواء في يديها إذا برجل يخطف منها الزجاجة و يجرى فيعجب المخرج كمال الشيخ بهذا الموقف و يضيفه للسيناريو.
فكان من أجمل مشاهد الفيلم و أكثرها تشويقا و إثارة و هو المشهد الذي يحاول فيه الرجل السكير أن يخطف زجاجة الدواء و يشربها .
يذكر أن فيلم “حياة أو موت” من بطولة عماد حمدي ومديحة يسري، يوسف وهبي، رشدي أباظة، حسين رياض، وتأليف علي الزرقاني ومن إخراج كمال الشيخ وتم عرضه في عام 1954.
ودخل الفيلم في المسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي عام 1955 وحاز على جائزة الدولة في نفس العام وكذلك على جائزة أحسن فيلم من المركز الكاثوليكي المصري عام 1954.
أعمالها الفنية الأخري
بعد نجاح الفنانة ضحي أمير في فيلمها الشهير “حياة أو موت” ومن قبله فيلم “وعد” رشحتها المنتجة آسيا في عدة أدوار فنية متميزة بعد ذلك.
فقد رشحتها لأداء دور فاطمة الطفلة بنت الفنان حسين رياض في فيلم “ثورة المدينة” بينما أدت دور فاطمة الكبيرة في هذا الفيلم الفنانة صباح وذلك في عام 1955.
كما رشحتها لأداء دور الأميرة إنجي الصغيرة في فيلم “رد قلبى” حيث خطفت القلوب و تعلقت بها الأبصار حين تعلقت بفرع الشجرة و أنقذها الطفل علي ابن الريس عبدالواحد من الموت وذلك في عام 1957.
وفي شبابها اشتركت الفنانة ضحى أمير في فيلمين أخرين وهما “شباب اليوم” عام 1958 مع مريم فخر الدين وفيلم “جمعية قتل الزوجات” عام 1962 مع الفنان صلاح ذو الفقار وزهرة العلا وحسين رياض و هو آخر أفلامها.
لتتزوج بعد ذلك و وتعتزل الفن نهائيا وتبتعتد عن الوسط الفني و استقرت بالأسكندرية حيث تعيش و مازالت تحتفظ بالفستان الذي ارتدته أثناء تصوير فيلم حياة أو موت أول و أشهر أفلامها و هو الفستان الذي أهدته إياها المنتجة و النجمة الكبيرة آسيا .
ظهور بعد أختفاء طويل
في عام 2014 ظهرت للفنانة ضحي أمير صورة التقطت لها على موقع التواصل الأجتماعي “الفيس بوك” وذلك بعد أختفاء لما يزيد عن الـ 50 عاما وهي مرتدية الحجاب حيث أعلن الكثيرون أنه بالرغم من تقدم عمرها فإنها مازالت تحتفظ بجمالها الهادئ.
وقد ظهر علي ملامحها علامات تقدم السن وكتبت بعض التعليقات التي تتحسر علي الزمن الذي يغير الأحوال والأشكال.
