الفنانة كريمة ..”فاتنة المعادي” التي حصلت علي لقب ملكة جمال مصر وأشهر افلامها هو “حلاق السيدات” مع عبد السلام النابلسي … اخر زيجات الموسيقار محمد فوزي ورافقته في رحلة علاجه بلندن وحصلت علي دورة تدريبية في التمريض لأجله..واستأجرت معجبة انجليزية لتخرجه من الأكتئاب الذي ألمت به

الفنانة كريمة ..”فاتنة المعادي” التي حصلت علي لقب ملكة جمال مصر وأشهر افلامها هو “حلاق السيدات” مع عبد السلام النابلسي … اخر زيجات الموسيقار محمد فوزي ورافقته في رحلة علاجه بلندن وحصلت علي دورة تدريبية في التمريض لأجله..واستأجرت معجبة انجليزية لتخرجه من الأكتئاب الذي ألمت به
شفق بوست – وكالات
أدركت منذ اللحظة الأولى أن المظاهر في الوسط الفني من أهم سماته، لذلك أنفقت الكثير من الأموال على مظهرها وملابسها لتبدو في أجمل صورة… انها الفنانة كريمة.
وفي حديث قديم لها أجرته مع مجلة الكواكب قالت أنها أنفقت نحو 30 ألف جنيه، هو مبلغ ضخم للغاية في تلك الفترة، على شراء فيلا ضخمة واقتناء أفخر ماركات السيارات وارتداء أحدث صيحات الموضة الأوروبية.
كما كشفت الفنانة كريمة أنها أنفقت ببذخ على إعداد الحفلات والولائم للفنانين، المنتجين والمخرجين ولكنها كانت في نهاية المطاف تبيع عقاراتها وأملاكها لتصرف على مظهرها.
وفي السطور القادمة “زمان بوست” ستعرفك أكثر عن قصة حياة الفنانة كريمة وأهم المحطات والكواليس خلال مسيرتها.
نشأتها وبداياتها الفنية
اسمها بالكامل كريمة عبد الله عبد الرحيم الأوسطى وتخرجت في مدرسة نوتردام بالزيتون. وهي من أصول شركسية ومن مواليد يوم 18 مارس لعام 1934 وهناك تاريخ أخر مذكور لولادتها وهو الأول من شهر يناير لعام 1938.
اشتهرت الفنانة كريمة بـلقب “فاتنة المعادي” وذلك بعد حصولها على لقب ملكة جمال مصر عام 1955 الذي كان سبباً في دخولها إلى عالم التمثيل.
بدأت مسيرتها عندما طلبت من المخرج عاطف سالم ان يختبر أدائها أمام الكاميرات وعندما شاهدها موسيقار الأجيال الفنان محمد عبد الوهاب أصر علي أن تكون بطلة فيلمه الجديد.
وانتشرت صورهما معا وهو ما أوحى للناس بوجود علاقة غرامية بينهما مما تسبب فى مشاكل للموسيقار مع زوجته “إقبال نصار” ولم تقم الفنانة كريمة بدور البطولة أمامه فى الفيلم الذى وعدها به.
ولكن بعد ذلك شاركت في عدد من الأفلام وصل عددها لـ 9 أفلام خلال 5 اعوام هي مدة مسيرتها الفنية القصيرة.
حياتها الأسرية
تزوج الفنانة كريمة من الفنان محمد فوزي وذلك بعد انفصاله عن الفنانة مديحة يسري عام 1959 واستمرت الزيجة حتى وفاته عام 1966 ولم تتزوج كريمة بعده.
وعاشت معه معاناته بعد تأميم أملاكه، وكذلك معاناته مع المرض النادر الذي عجز الطب وقتها عن إيجاد علاج له.
وخلال الرحلة العلاجية التي قام بها الفنان الراحل محمد فوزي مع زوجته الأخيرة الفنانة كريمة استقر بهما الفحال ي عاصمة الضباب “لندن” حيث خضع للعديد من الفحوصات الطبية لاكتشاف طبيعة المرض النادر الذي رافقه.
أما زوجته الفنانة كريمة فقد حصلت على دورة تدريبية في التمريض لكي تقوم برعايته بنفسها، ولكنها لاحظت إصابته بحالة اكتئاب مزمنة نتيجة الحالة المذرية التي وصل إليها، وإحساسه بخفوت نجمه الفني وصعوبة استعادة بريقه من جديد.
وهنا فكرت في حيلة ذكية تخرجه بها من تلك الحالة فقامت باستئجار فتاة إنجليزية واتفقت معها على تمثيل دور إحدى المعجبات بفوزي، وبالفعل أعطتها مبلغًا من المال ووقفت ترقب المشهد من بعيد.
الفتاة الإنجليزية دخلت حجرة الفنان الراحل محمد فوزي وقامت باحتضانه وطلبت منه أن يوقّع لها أوتوجراف
أما هو فقد بدا مندهشًا فكيف لفتاة أجنبية أن تتعرف عليه وأن تكون معجبة به بمثل تلك الطريقة!! وتهلل وجهه لأول مرة منذ فترة طويلة.
وبعد أن خرجت الفتاة من حجرته تابعت كريمة مراقبتها، فإذا به يتجه إلى الحمام
ويقف ليحلق ذقنه ويدندن في سعادة، وعندما دخلت عليه سألته عن سر سعادته.
فأجاب قائلًا: «تصوري يا كريمة إن فيه من الإنجليز اللي يعرفني.. أنا لازم أهتم بشكلي عشان المعجبات يشوفوني في صورة حلوة».
وهناك قصة أخرى سجلتها الصحافة المصرية وذلك في عام 1962، عندما أقنعت الفنانة كريمة زوجها “فوزي” بإجراء عملية لإزالة حصوة كانت تؤلمهُ، بعد أن ظل يتهرب ويماطل ومصرا على عدم إجرائها.
حيث اتفقت الزوجة مع الطبيب على تهيئة غرفة العمليات فى نفس الليلة وطلبت منه أن يحقن فوزى بإبرة منومة ويتم نقله إلى المستشفى لإجراء العمليه له دون أن يشعر بما حدث.
ولكن لم تثمر كل هذه المحاولات في شفاء الفنان الراحل محمد فوزي حيث تمكن المرض منه ولم يتوصل الأطباء لعلاج
أو تشخيص دقيق له وأطلق عليه “مرض محمد فوزي” وتوفى يوم الخميس 20 أكتوبر لعام 1966، عن عمر ناهز الـ 48 عامًا.
ويذكر أنها قبل اتجاهها للمجال السينمائي قد زوجتها أسرتها في سن مبكرة من أحد الطيارين المدنيين وهو من عطل حلمها للالتحاق بالتمثيل وحدث الأنفصال بسبب حبها للفن.
أعمالها الفنية
شاركت الفنانة كريمة في عدد من الأعمال السينمائية وحصلت على بطولة مطلقة وحيدة لها وذلك في عام 1960 أمام الفنان عبد السلام النابلسي من خلال فيلم “حلاق السيدات” وأعلنت بالعام التالي اعتزالها بعد زواجها من محمد فوزي.
بالأضافة الي 8 أفلام أخري وهما “الخاتم الذهبي، إزاي أنساك، الملاك الصغير، ماليش غيرك، أيامي السعيدة، أنا بريئة، حايجننوني، الغجرية”.
رحيلها
رحلت الفنانة كريمة في يوم 10 نوفمبر لعام 2005 وذلك عن عمر يناهر الـ 71 عاما ويقال انها توفيت بمرض السرطان.