شارك الزعيم في 3 اعمال فنية اشهرها دور “الشيخ عتمان” في “شمس الزناتي”.. ترك الهندسة من اجل الفن وابنته فنانة معتزلة.. محطات في حياة الفنان رشدي المهدي

شارك الزعيم في 3 اعمال فنية اشهرها دور “الشيخ عتمان” في “شمس الزناتي”.. ترك الهندسة من اجل الفن وابنته فنانة معتزلة.. محطات في حياة الفنان رشدي المهدي
شفق بوست – وكالات
ترك دراسة الهندسة في جامعة عين شمس من اجل التمثيل ثم انضم إلى فرقة اسماعيل يس وشارك بالعديد من الأفلام والمسلسلات وصل عددها الي مايقارب الـ 180 عملا فنيا كان منها ثلاث أعمال مع الزعيم … انه الفنان رشدي المهدي.
فقد كانت ملامح وجهه وقصر قامته السبب في ابداعه بأدوار الشر والرجل المخادع والمحامي الخبيث كدوره في “نصف ربيع الأخر”، ولكن في نفس الوقت عندما قدم دور الشخص الطيب أو الرجل الصالح استطاع ايضا ان يجعلك تتقبله منه.
وأشتهر بشخصية “الشيخ عتمان” أثناء مشاركته في فيلم “شمس الزناتى” مع الزعيم عادل إمام عام 1991
ولم يكن هذا هو العمل الأول له معه فقد سبقه مسلسل “دموع في عيون وقحة” عام 1980 وايضا فيلم “هاللو أمريكا” عام 2000.
ورغم أدواره البسيطة إلا إنها كانت أدوارا مؤثرة في سياق العمل الذى يقدمه سواء في مجال السينما أو الدراما او المسرح.
لذلك في السطور القادمة “زمان بوست” ستعرفك أكثر عن أهم المحطات الفنية في حياة ومسيرة الفنان رشدي المهدي.
نشأته وبداياته الفنية
ولد الفنان رشدي المهدي يوم 21 أبريل لعام 1928 بمحافظة الشرقية وتحديدًا في مشتول السوق، واسمه بالكامل محمد رشاد محمد المهدي.
التحق بكلية الهندسة جامعة عين شمس لرغبة والده ولكن حبه للفن والمسرح أجبره على تركها ودخول عالم التمثيل
من خلال فرقة إسماعيل يس عام 1953 لكن العمل في الفرقة لم يحقق له طموحاته فتركها.
ثم التحق الفنان رشدي المهدي بفرقة رمسيس عام 1957 وبدأت الأنظار تلتفت إليه كنجم جديد مما جعل الفرق الاخري تتهافت عليه ليلتحق بعد ذلك بمسرح الجيب ثم المسرح القومي.
وشارك في الكثير من العروض المسرحية مثل: “رابعة العدوية، غدًا في الصيف القادم ، باب الفتوح، الاستعراض الكبير
كرسي الاعتراف، سهرة مع الحكومة، خفايا القاهرة” وغيرها وكذلك مسرحية “ياسين وبهية عن الدراما الشعبية الشهيرة.
وكانت أدوار الفنان رشدي المهدي في السينما قليلة ولكنها تركت بصمة لدى الجمهور
وكانت البداية من خلال فيلم “مفتش المباحث” عام 1959 ليوسف وهبي وشريفة فاضل ورشدي اباظة ونجوي فؤاد.
ومن المفارقة الكوميدية ان الفنان رشدي المهدي كان قريب الشبه جدا بمدرب المنتخب الوطني السابق هيكتور كوبر، حتى أن بعض المواقع الصحفية تناولت قضية الشبه بينهما.
ابنته فنانة معتزلة
كان الفنان رشدي المهدي يخفي حياته الأسرية بعيدا عنالأضواء حيث ان كثيرون لا يعرفون انه كان والد الفنانة المعتزلة أمنية المهدي ذات المشوار الفني القصير.
وعلى الرغم من مشاركتها في عدد كبير من الأعمال الدرامية في فترة الثمانينيات بأدوار ثانوية
لكنها لم تشارك في اي افلام سينمائية واشتهرت بدور “سارة كاظم” في مسلسل “هوانم جاردن سيتي”
وكانت آخر مشاركة لها في مسلسل “الفجالة” عام 2000 ثم اختفت بعد ذلك عن الساحة الفنية
حيث شاركت في مسلسلات “القضاء في الإسلام، بوابة الحلواني، الفرسان، ألف ليلة وليلة، الصبر في الملاحات، يوميات ونيس” … وغيرها.
أعماله الفنية
لا يمكن للمشاهد المصري والعربي أن ينسي الدور السينمائي الشهير للفنان رشدي المهدي في فيلم “جاءنا البيان التالي”
مع محمد هنيدي عام 2001 حيث ادي دور والد المذيع نادر سيف الدين.
ومن أشهر أفلامه السينمائية ايضا “الساحرة الصغيرة، انتقام المهراجا، هاللو أمريكا، شمس الزناتي، الحب ايضا يموت
دليل المرأة الذكية، الراقصة والسياسي، المواطن مصري، الفضيحة، ناصر 56، أيام زمان، موت الأميرة”… وغيرهم.
وكانت البداية الدرامية للفنان رشدي المهدي من خلال مسلسل “خيال المأتة” عام 1964 مع حسين رياض وسميحة أيوب.
ومن أهم أعماله الدرامية “رأفت الهجان، رجل عاش مرتين، العملاق، زينب والعرش، النديم، أديب، في حاجة غلط
الصعود الي القمة، دموع في عيون وقحة، نصف ربيع الأخر، لا اله الا الله، ناس وناس، الوسية، دموع صاحبة الجلالة”.. وغيرها.
بالأضافة الي عدد من السهرات التلفزيونية مثل “عش المجانين، دولت فهمي التي لا يعرفها أحد، حب
وتخشيبة” بالأضافة للمسلسلات الأذاعية ” الطوفان، خلوصي حارس خصوصي، كلام في الحب، سجن الزوجية”.. وغيرهم.
أما علي خشبة المسرح فقدم الفنان رشدي المهدي عدد من المسرحيات المتميزة ومنها “الكورة مع بلبل، تلميذ الشيطان،
يا الدفع يا الحبس، راسبوتين، مسحوق الذكاء، غادة الكاميليا، بنت الهوي، المهاجر، رجل في القلعة “… وغيرهم.
يذكر أن آخر عمل شارك فيه الفنان رشدي المهدي هو مسلسل “الهودج” عام 2002 مع يوسف شعبان وكمال أبو رية.
وفاته
رحل الفنان رشدي المهدي عن عالمنا في 22 يونيو لعام 2002 عن عمر يناهز الـ 74 عاما ولم يتوقف عن العمل الفني واستمر في العطاء حتى آخر وقت.
وإذا بحثت عن لقاء للفنان رشدي المهدي ستجد من النادر أن تراه في برنامج حيث عاش في هدوء مكتفيا بتقديم أعمال مختلفة ورحل ايضا في هدوء دون ان يشعر به احد.