سوريا

موالون للأسد يخرجون عن صمتهم بسبب الأزمة الاقتصادية .. والرسائل النصية حكاية أخرى!

موالون للأسد يخرجون عن صمتهم بسبب الأزمة الاقتصادية، والرسائل النصية حكاية أخرى!

شفق بوست – فريق التحرير

أزمة المحروقات أو مايُعرف بأزمة الطوابير، التي يدعي نظام الأسد، التمكن من القضاء عليها، من خلال قرار الرسائل النصية، الذي أثار هو الآخر موجاتٍ من السخف والسخرية، بين أوساط الموالين للنظام.

إلا أن مشاهد الطوابير التي وردت من محافظة السويداء، مع أول أيام الرسائل النصية، ناقضت كل مايروج له إعلام الأسد.

ولعلٌَ صفحات الموالين للأسد، التي ضجت واحتقنت مابين السخف والسخرية، من الأوضاع المعيشية، لاتستطيع منصات إعلام الأسد أن تنفبها، فهي كانت لسان الأزمة في الآونة الأخيرة.

فمنهم من عبر عن مرحلة اليأس التي وصل إليها الناس جراء الأزمة، ومنهم من اعتمد على السخرية لينتقد نظامه.

وسيم الأسد

وسيم بديع الأسد “ابن عم رأس النظام بشار”، كان ممن تلقوا رسالةً نصية، لاستلام قسيمته من مادة “البنزين”، الأمر الذي دفعه لمشاركتها مع متابعيه، عبر السوشيال ميديا.

نشر وسيم على حسابه الشخصي في “فيسبوك”، صورةً للرسالة النصية، والتي جاء فيها دعوة لاستلام مادة البنزين من محطة الفيحاء في دمشق، مع ذكر التاريخ.

وكتب عليها ابن عم بشار ساخراً: “أنا باللاذقية، نازل عالشام عبي بنزين”. في إشارة منه إلى طول المسافة، لأجل كمية من البنزين، لاتتجاوز 30 لتراً أو أقل.

منشور وسيم الأسد على الفيس بوك

وتفاعل معه الكثير من متابعيه، فمنهم من سخر من الواقع، ومنهم من عبر عن صدمته بصورٍ تعبيرية ساخرة.

ويرى متابعون أن وسيم الأسد، يسعى من خلال هذا المنشور الذي حذفه بعد ساعات، للترويج للنظام وليس انتقاده، أو السخرية من قراراته.

ويريد إيصال رسالة للموالين، مفادها أن النظام لايفرق بينهم وبين أبناء عائلته، وأن أبناء العائلة يتذوقون مرارة الأزمة كغيرهم.

عدنان أبوالشامات يتعثر بسبب البنزين

نشر الفنان السوري، الموالي لنظام الأسد “عدنان أبوالشامات”، منشوراً عبر حسابه في “فيسبوك”، منشوراً رصده موقع “أوطان بوست”، تحدث فيه عن تأثير أزمة الاقتصاد على عمله.

وقال أبوالشامات: تعثرت في تصوير المشهد الأخير لي في إحدى أعمالي الفنية، في مشتى الحلو في دمشق، لأنني لم أستطع السفر إلى هناك لعدم توفر مادة “البنزين”.

وأضاف الفنان الموالي: اضطررت لتصوير آخر مشاهدي عبر الجوال، بسبب البنزين، ولاقى منشور أبوالشامات، تفاعلاً في الوسط الموالي للنظام، وردود أفعال وتعليقات عدة.

منشور عدنان أبو الشامات على الفيس بوك

فقد علٌَقَ أحد المتابعين: “حركة تحدي وصمود حلوة منك، بس يبدو مانك مهم لحتى مادبرولك بنزين”.

وكتب آخر: ” باعتقد عم تصوروا بدون فائدة، لأم مترح نقدر نتفرج، هيك هيك ماعنا كهربا”.

وعلق أحدهم: “هي ضريبة الصمود ياسيد عدنان، لسه ماشفتوا شي”.

تولين البكري تتمنى الموت

ولعل من سبق أبوالشامات من الوسط الفني الموالي، للحديث عن الواقع المذري في مناطق سيطرة الأسد، هي الفنانة الموالية “تولين البكري”.

فقد تحدثت البكري، على حسابها في “فيسبوك”، قبل نحو أسبوع، عن سوء الوضع المعيشي، وحالة اليأس التي وصل إليها السكان في مناطق الأسد.

ووصفت الفنانة الوضع بالمقرف، لما يتعرضون له من معاناة، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بهم.

وتمنت البكري الموت قائلةً: “يارب الفرج أو الموت بشوية كرامة قبل الذل”، وشهد منشورها عدداً كبيراً من التعليقات

والتي حملت طابع السخرية والمواساة في بعضها.

منشور تولين البكري على الفيس بوك

فقد كتب أحد متابعيها: “الوضع صار صعب جداً، وماعاد فينا نتحمل، وافضل حل نسافر ونترك هالبلد، لأن ماضل عنا طاقة لنتحمل ونصبر”.

وعلق آخر: “السيد الرئيس عمل المستحيل مشانكم، وهلأ بدكم تتخلوا عنه مشان شوية كرامة”.

وجاء في إحدى التعليقات: “صبرنا 10سنين، وماغلط نصبر 50 سنة، وإذا خلصوا منصبر سنتين.. ماورانا شي”.

أزمة خانقة

وتعيش مناطق سيطرة نظام الأسد، أوضاعاً اقتصادية ومعيشية صعبة، حيث المحروقات الغير متوفرة بشكلٍ كامل

واحتياجات الحياة الأساسية إن لم تكن باهظة الثمن، فيكون الحصول عليها صعباً، ولعل طوابير الخبز خير دليلٍ وبرهان.

وكانت حكومة النظام، قد أصدرت مؤخراً قراراً يقضي بتوزيع مادة البنزين، بنظام الرسائل النصية

الأمر الذي لم يبدي له الوسط الموالي ارتياحاً، واعتبره الكثير بأنه ليس سبيلاً لحل الأزمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى