سعدون جابر.. قصة عندليب الغناء وصاحب أغنية “يا أمي يا أم الوفا”
من عائلة موهوبة بالصوت العذب والغناء تأثر بمحمد عبد الوهاب وأم كلثوم وأعجب بعبد الحليم حافظ.. سعدون جابر.. قصة عندليب الغناء وصاحب أغنية "يا أمي يا أم الوفا"

سعدون جابر.. قصة عندليب الغناء وصاحب أغنية “يا أمي يا أم الوفا”
شفق بوست – فريق التحرير
ظهرت موهبة سعدون جابر في سنٍ مبكرة من خلال امتلاكه صوتاً عذباً وجميلاً أهله لدخول عالم الغناء من أوسع الأبواب.
كما تمكن جابر من أن يصبح أحد أهم رواد الأغنية العراقية بلونه الفني الخاص الذي أوصله إلى الشهرة وساعد في نجوميته.
عندليب الغناء
موقع شفق بوست أعدّ لكم في هذا التقرير قصة حياة الفنان العراقي سعدون جابر وأهم المحطات العملية والأسرية في حياته.
والمطرب سعدون من مواليد قضاء علي الغربي بمحافظة ميسان في جنوب العراق وذلك في العام 1950
عاش الفنان الشهير في كنف عائلة متواضعة في منزل بسيط وهم خمسة أولاد وثلاث بنات إضافة لوالديه.
وبالرغم أن أفراد عائلة سعدون لم تحترف الغناء إلا أنهم امتلكوا موهبة فنية فائقة من خلال تميزهم بأصواتهم العذبة والجميلة.
استمع لوالده وهو يغني وسط أخوته وفي السهرات مع الأصدقاء وجلسات العائلة فتأثر به وبوالدته التي تمتلك صوتاً عذباً أيضاً.
سعدون جابر يؤذن ويرتّل القرآن
لم يكن يعلم ذلك الفتى صاحب الصوت العذب الذي كان يُرتّل القرآن أنه سيغدو أحد أهم مطربي العراق.
كما أن الفنان العراقي كان يؤذن في مراحل صغره أثناء ذهابه لشراء بعض الحاجيات لأمه.
حصل سعدون على إجازة الادب الإنكليزي من الجامعة المستنصرية في بغداد لينضم بعدها لمعهد الفنون الحميلة فرع العود عام 1985م.
كما حصل على الماجستير في الأغاني العربية بجنوب العراق من لندن وانضم إلى معهد الموسيقى العربية بالقاهرة من أجل الدكتوراه في أغاني المرأة العراقية.
وشكلت الفترة التي امتدت منذ عام 1986 وحتى عام 1990 محطة مهمة في حياة الفنان الذي ارتقى بأعماله الرسمية وغير الرسمية.
ولم يقف سعدون عند نفس المستوى بل طوّر نفسه وصقل موهبته وساهم تعاونه مع كبار الشعراء والملحنين بإغناء مسيرته.
تأثر سعدون جابر بكبار الفنانين
اقتدى سعدون بكبار نجوم الغناء أمثال محمد عبد الوهاب وبليغ حمدي وأم كلثوم وسيد درويش وأعجب بعبد الحليم حافظ.
انطلق جابر في مشواره عبر الإنشاد الديني حيث صادق عدداً من المنشدين ممن يجيدون الإنشاد الديني في المنازل وبدأ يستمع لهم.
تأثر سعدون بعامل يدعى «كليب» بسبب صوته الجميل فعمل مساعداً له وسحره بغنائه وصوته لدرجة أنه يتغيب عندما يتغيب كليب.
دخل سعدون غمار التمثيل من خلال تجربته التي جسّد فيها دوراً هاماً في أحد المسلسلات التلفزيونية الذي تناول حياة الراحل ناظم الغزالي.
كما أن سعدون كره السياسة وأعلنها بعد منعه من زيارة مصر لمدة 25 عاماً في ظل حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.
التعاون مع بليغ حمدي
أثمر التعاون بين سعدون والموسيقار المصري بليغ حمدي عن إنتاج أربعة أعمال: أريدك، مشوارك حبيبي، من الأول يا حبيبي.
برزت العديد من الأغاني الجميلة والمميزة للفنان سعدون أهمها: يا طيور الطايرة، عشرين عام, يوم الماشوفك، جتني الصبح.
كما لقب سعدون بـ”عندليب الغناء” بعد الأغاني التي ما زالت في أذهان الجمهور مثل: صغيرون، عيني عيني، لوه ولوه ولوا.
ولا تفارق أغنية سعدون “يا امي يا أمي يا نبع الوفا” ألسنة الجمهور الذي يردده في كل مناسبة تتعلق بالأم لمشاعرها وإحساسها.
ومن أبرز أغاني سعدون أيضاً: يا معيبر، بيني وبينك، اللي مضيع ذهب, تلولحي، آخر كلمة وياك