أشرف على ارتكـ.ـاب مجـ.ـزرتيٌ حماه وسجـ.ـن تدمر الشهيرتين .. رفعت الأسد أيقونة الهيمنة وآلة الإجـ.ـرام

أشرف على ارتكـ.ـاب مجـ.ـزرتيٌ حماه وسجـ.ـن تدمر الشهيرتين .. رفعت الأسد أيقونة الهيمنة وآلة الإجـ.ـرام
شفق بوست – فريق التحرير
شارك في انقلاب الثالث والعشرين من فبراير عام 1966 في سوريا، وترك لنفسه بصمةً سوداء في الحركة التصحيحية المزعومة عام 1969.
وفي فبراير عام 1982, كان قائداً عاماً للجيش في عهد حافظ الأسد، وأشرف على إخماد حركة الإخوان المسلمين، المعارضة لنظام حافظ في حماه.
رفعت علي سليمان الأسد ونشأةُ الأيقونة الإجـ.ـرامية
ولد رفعت الأسد في الثاني والعشرين من أغسطس عام 1937, وهو نائب الرئيس السوري لشؤون الأمن القومي، وعضو القيادة القطرية لحزب البعث.

وشغل منصب قائد سرايا الدفاع، فضلاً عن أنه شقيق آلتيٌ الإجـ.ـرام والهيمنة، الرئيس السوري السابق حافظ وجميل الأسد، وعم رأس النظام الحالي بشار.
دخوله في عالم السلطة
عندما تسلٌم حزب البعث السلطة في سوريا، كان رفعت الأسد على رأس الضباط البعثيين، الذين تخرجوا حينها من الكلية الحربية.
فوضع أول بصمةٍ له بعد تخرجه، بانقـ.ـلاب الثالث والعشرين من فبراير عام 1966, إضافة لمشاركته بالحركة التصحيحية المزعومة بقيادة المقبور حافظ الأسد عام 1969.
ومن هنا بدأ يتدرج في عالم السلطة والمناصب، حيث أوكلت إليه مهمة قيادة الفرقة 569, ثم قائداً لسرايا الدفاع، بغية إدارتها وتدريبها.
وتغلغل رفعت في كافة المجالات، حيتم تعيينه رئيساً للمحكمة الدستورية عام 1975, ورئيساً لمكتب التعليم العالي، والذي شغله حتى أواخر العام 1980.
واستـ.ـغل رفعت كل تلك المناصب، بتنفيذ جـ.ـرائمه وارتكـ.ـاب مجـ.ـازر جماعية بحق السويين، الذين لم ولن ينسون تاريخه الإجرامي إلى اليوم.
ولعلٌ من أبرز جـ.ـرائمه “مجـ.ـزرة حماه ومـ.ـذبحة سجن تدمر”، فضلاً عن إشرافه على عمليات التـ.ـهريب والمـ.ـخـ.ـدرات والفسـ.ـاد والاخـ.ـتلاس المالي وغيرها.
مجـ.ـزرة حماه .. ذكرى مؤلمة برسم رفعت وتوقيع حافظ
كانت مدينة حماه، أو ما تعرف بمدينة أبي الفداء، معقلاً لحركة الإخوان المسلمين، المعارضة لحزب البعث، والذي تسلٌم السلطة بعد انقلاب 1968.
لم تكن الحركة متوافقة مع فكر الحزب المستبد، وسيطرت الصدامـ.ـات والخـ.ـلافات عليهما، والتي استمرت حتى عهد الثمانينيات.
وتخلل كل تلك السنوات صـ.ـدامـ.ـات ميدانة وسياسية عدة، والتي خلقها وافتعلها حزب البعث، لإيجاد الذريعة المناسبة للتخلص من كل معارض له.
الفرصة المواتية جاءت في الثاني من فبرار عام 1982, حيث أطبقت القوات البرية لنظام حافظ، وسرايا الدفاع بقيادة رفعت الأسد، حصاراً كاملاً على مدينة حماه، لمدة 27 يوماً.
وقتل جراء تلك المـ.ـذبحة، آلاف المدنيين من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ، وكل ذلك كان بذريعة القضاء على انتفاضة الإخوان المسلمين ضد البعث.
حشد النظام حينها بقوة صخمة أبرزها “سرايا الدفاع واللواء 27 المختص بالدبابات، والفوج 21 للإنزال الجوي، والذي يتبع للقوات الخاصة.
فضلاً عن حشد ما يسمى بوحدات النخبة، وشعبة الاستخبارات العسكرية، حيث كانت كل تلك القوات تتلقى أوامرها بالقتل والتدمير، من قبل رفعت الأسد.
لم تكن مجزرة حماه الشاهدة الوحيدة على إجـ.ـرام رفعت، فقد سبقتها مجـ.ـزرة سجن تدمر عام 1980, والتي حولت السجن لكابوس رعب لكل معتقل.
حيث أشرف رفعت على تلك المجـ.ـزرة، التي راح ضحيتها مئات السجناء المدنيين والسياسيين المعارضين لحزب البعث ونظام حافظ الأسد.
من القيادة الإجرامية إلى المنفى
بعد تجربة طويلة في الإجرام والانتهاكات، انتقل رفعت الأسد إلى إسبانيا في عام 2001, وبدأ يعمل في مجال الاستثمار، ولا سيما الشبكات التلفزيونية.
فقد أصبح مالكاً لمحطة إن إن الفضائية العربية، ومحطة آراب نيوز نيتورك، والتي يرأسها أحد أبنائه، إضافة لامتلاكه بعض وسائل الإعلام في وقت سابق.
لم يجٌمد رفعت الأموال التي نهبها من الشعب السوري، فقد عمل أيضاً في المجال العقاريٌ، بفرنسا وبريطانيا وإسبانيا.
ويمتلك عشرات المتاجر والفنادق الفخمة في مدينة ماربيلا الإسبانية، والكثير من العقارات التي بلغت قيمتها أكثر من 250 مليون أسترليني.
إضافةً لامتلاكه منزلاً في مدينة هاي فير البريطانية، بقيمة 10 مليون أسترليني، وقصراً في فرنسا التي يقيم فيها في الوقت الراهن.
الملاحقة القضائية
قضت محكمة فرنسية، في السابع عشر من يونيو عام 2020، بإصدار حكماً بالسجن لمدة أربعة أعوام، بحق مجرم الحرب رفعت الأسد.
وذلك لإدانته بتبيض واختلاس أموال، حيث قررت المحكمة الحجز على أملاكه وعقاراته في فرنسا، والتي تقدر بمئة مليون دولار أمريكي.
إلا أن صاحب البصمة السوداء في التاريخ السوري، لم يمثل أمام المحكمة، بسبب إصابته بنزيف داخلي، نقل على إثره إلى المستشفى.
ولكن تلك المحاكم لن تشفع له، ولن تطهر يداه المخضبة بدماء الآلاف من السوريين، بدءاً من مذبحة تدمر، وصولاً لمجزرة حماه وغيرها.